أصدرت المفوضيّة السامية للأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) تقريراً بعنوان «الإتّجاهات العالميّة: تهجير قسري في العام 2022»، والذي يسلّط الضوء على التهجير القسري حول العالم على إثر القمع والحروب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

بالأرقام، كشف التقرير أنّ عدد الأشخاص المهجّرين بلغ لمرّةٍ أخرى أعلى مستوى له تاريخيّاً (108.4 ملايين شخص) مع نهاية العام 2022 مقارنةً مع 89.3 مليوناً في نهاية العام 2021.

في هذا الإطار، ذكر تقرير الأمم المتّحدة أنّ نسبة المهجّرين حول العالم قد ارتفعت من شخص لكلّ 88 نسمة في العام 2021 إلى شخص لكلّ 74 نسمة في العام 2022. بالإضافة إلى ذلك، قسّم التقرير عدد المهجّرين حول العالم على ثلاث فئات رئيسيّة، وهي: أشخاص نازحون داخليّاً (62.5 مليون شخص؛ 60.56%) ولاجئون (35.3 مليون شخص؛ 34.21%) وطالبو لجوء (5.4 ملايين شخص؛ 5.23%).

وقد أشار التقرير أيضاً، أنّ غالبيّة اللاجئين قد أتوا من سوريا (6.6 ملايين لاجئ) وأوكرانيا (5.7 ملايين لاجئ) وأفغانستان (5.7 ملايين لاجئ) وفنزويلا (5.5 ملايين لاجئ) وجنوب السودان (2.3 مليون) وميانمار (1.3 مليون). إضافة إلى ذلك، فقد سجّلت كولومبيا أكبر نسبة نزوح داخلي (6.8 ملايين نسمة)، تلتها كلّ من سوريّا (6.8 ملايين) وأوكرانيا (5.9 ملايين) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (5.5 ملايين) واليمن (4.5 ملايين) والسودان (3.6 ملايين).

ووفقاً للتقرير، برزت دول أخرى تخطّى عدد النازحين من سكانها المليون شخصاً في نهاية العام 2022 من ضمنها نيجيريا (حوالى 3.3 ملايين) وأفغانستان (حوالى 3.3 ملايين) والصومال (حوالى 3.0 ملايين) وأثيوبيا (حوالى 2.7 مليون).

أمّا على الصعيد المحليّ، فقد أشار التقرير إلى أنّ لبنان حلّ ثانياً في العالم من حيث عدد اللاجئين نسبةً لعدد سكانه، بحيث بلغ هذا المعدّل لاجئ لكلّ 7 مواطنين في نهاية العام 2022، بعد أروبا (لاجئ لكلّ 6 مواطنين) متبوعاً من كلّ من كوراساو (لاجئ لكلّ 14 مواطناً) والأردن (لاجئ لكلّ 16 مواطناً) وتركيا (لاجئ لكلّ 19 مواطناً) للذكر لا للحصر. وقد تراجع عدد اللاجئين في لبنان إلى 818،900 لاجئ في العام 2022 من 845،900 لاجئ في العام 2021.